الجاثوم هو حالة من الاختناق و عدم القدرة على الحركة أثناء النوم و تسمى أيضا بأبو لبيد أو شلل النوم و إسمه العلمي Sleep Paralysis
{.. التشخيص
علمياً هو حالة تتميز بشلل مؤقت للجسم بعد الإستيقاظ من النوم. بالغالب بعد الاسيقاظ من النوم بفترة وجيزة ويسمى hypnopompic paralysis, ونادرا قبل وقت قصير من النوم ويسمى hypnagogic paralysis. من الناحية الفسيولوجية ، وهو وثيق الصلة بالشلل الذي يحدث كجزء طبيعي من وضعية النوم REM (حركة العين السريعه) ، والذي يعرف باسم REM atonia. يحدث شلل النوم عندما يستيقظ المخ من نوم ال-REM، ولكن الشلل الجسدي ما يزال قائما. وهذا يجعل الشخص واعيا تماما ، لكنه لا يتمكن من الحركة. بالاضافة إلى ذلك ، يمكن ان تكون هذه الحالة مصحوبه بالهلوسه. غالبا، يعتقد الشخص الذي يصاب بشلل النوم بأنه يحلم. لأن الشعور مشابه لشعور الشخص الذي يحلم لأنه لا يقدر على الحركة ومتجمد في مكانه, ويزيد من ذلك الشعور عنصر الهلوسة (Hallucinatory) حيث يرى الشخص عناصر خيالية في الغرفة, التي تكون شبيهه بالأحلام.
{.. الأعراض
العارض الرئيسي هو شلل جزئي أو كامل لعضلات وعظام الجسم أثناء حالة hypnopompic او hypnagogic . بعبارة أخرى هو الإحساس بعدم القدرة على الحركة أو الحديث حال الاستيقاظ من النوم أو الخلود اليه. يمكن أن يصاحب الشلل النومي بالهلوسة hypnagogic hallucinations, وتكون سمعية / بصرية / شعورية. يمكن ان يستمر الشلل من بضع ثوان إلى بضع دقائق قبل ان يستطيع الشخص اما العودة إلى نوم ال- REM وإما أن يستيقظ تماما. واذا عاد الشخص إلى النوم فمن المرجح ان يدخل إلى وضعية الحلم.
{.. الأسباب
لا يعرف الكثير عن فسيولوجيا شلل النوم. ومع ذلك ، اقترح البعض انه قد يكون مرتبطا بكبت الخلايا العصبية الحركية في منطقة ال-pons في الدماغ. خاصة، مع تدني مستويات الميلاتونين ، والذي يحول دون تفعيل العضلات ، لمنع جسم الشخص الذي يحلم من تحريك عضلاته (القصد منع الشخص الحالم من تحريك قدميه اذا كان يحلم بأنه يعدو مثلا) . وتشير الدراسات المختلفة إلى ان الكثير من الناس او معظمهم تعرضوا لشلل النوم على الاقل مرة او مرتين في حياتهم. بعض التقارير اوردت عدة عوامل تزيد من احتمال كل من الشلل والهلوسة. وتشمل هذه :
* النوم ووضعية الوجه لأعلى supine position.
* عدم انتظام مواعيد النوم.
* ضغوطات متزايدة.
* تغييرات فجائية في البيئة المحيطة /ادخال تغييرات في اسلوب الحياة.
* العقاقير المنومة ADD أو antihistamines.
* استخدام عقاقير هلوسة.
{.. العلاج
* أثناء حدوث حالة الشلل ينصح الشخص بمحاولة تحريك عضلات الوجه وتحريك العينين من جهة إلى اخرى.
* الكلونازيبام Clonazepam دواء شديدة الفعاليه في علاج شلل النوم.
* تقارير متفرقة تشير إلى أن ال-SSRIs مثل fluoxetine تؤدي إلى انخفاض ملحوظ في حالات شلل النوم. تستعمل هذه الأدوية في الحالات المتكررة والمستعصية وبوصفة طبية فقط.
" من موقع الإسلام "
ما هو الجاثوم ؟
كثيرا ً ما نسمع عن " الجاثوم " وأنه من جني يجثم على صدر الإنسان حين يكون تاركاًً للصلاة أو غيرها ، هل يوجد أي شيء في سنة النبي صلى الله عليه وسلم يذكر ذلك ؟ أم أنه من الخرافات والأساطير ؟.
الحمد لله
أولاً :
الجاثوم هو الكابوس الذي يقع على الإنسان في نومه .
قال ابن منظور :
" الجثام " و " الجاثوم " : الكابوس ، يجثم على الإنسان ، ... ويقال للذي يقع على الإنسان وهو نائم " جاثوم " .
" لسان العرب " ( 12 / 83 ) .
وقال – أيضاً - :
والكابوس : ما يقع على النائم بالليل ، ويقال : هو مقدمة الصرع ، قال بعض اللغويين : ولا أحسبه عربيا إنما هو النِّيدلان ، وهو الباروك ، والجاثوم .
" لسان العرب " ( 6 / 190 ) .
ثانياً :
قد يكون " الجاثوم " بسببٍ عضوي مادي ، كتأثير طعام أو دواء ، وقد يكون بسببِ تسلط الجن ، ويكون علاج الأول بالحجامة والفصد وتخفيف الطعام وغيرها ، ويكون علاج الثاني بالقرآن والأذكار الشرعية .
قال ابن سينا في كتابه الطبي " القانون " :
" فصل في الكابوس :
ويسمى الخانق ، وقد يسمى بالعربية الجاثوم ، والنيدلان .
الكابوس مرض يحسّ فيه الإنسان عند دخوله في النوم خيالاً ثقيلاً يقع عليه ، ويعصره ويضيق نفسه ، فينقطع صوته وحركته ، ويكاد يختنق لانسداد المسام ، وإذا تقضى عنه انتبه دفعة ، وهو مقدمة لإحدى العلل الثلاث : إما الصرع ، وإما السكتة ، وإما المانيا ؛ وذلك إذا كان من مواد مزدحمة ، ولم يكن من أسباب أخرى غير مادية " انتهى .
وهكذا يقول الأطباء المعاصرون ،
فقد قسَّم الدكتور حسَّان شمسي باشا الكوابيس إلى قسمين :
الكوابيس العارضة ، والكوابيس المتكررة ، وجعل الأول لأسباب مادية ، والثاني بسبب تسلط الجن .
وقال في كتابه " النوم والأرق والأحلام " :
" 1) الكوابيس العارضة :
تحدث لسببين :
أ- تحيز بخارات في مجرى النفس تتراقى إلى الدماغ أو تنصب منه دفعة حين الدخول في النوم ؛ فيشعر المصاب بثقل في الحركة والكلام أو شعور بالفزع ، وهو مقدمة الصرع العضوي ، ويحدث أيضا عند التعرض للضغوط النفسية .
ب- تعاطي أدوية يمكن أن تسبب الكوابيس وهي :
. 2. حصرات بيتا . 3. ليفودبا . 4. مضادات الهمود . 5. بعد التوقف عن استعمال الأدوية المهدئة ، كالفاليوم . 2) الكوابيس المتكررة : وهذا النوع من الكوابيس يدل على تسلط وإيذاء الأرواح الخبيثة للإنسان " انتهى . 1. الرزربين .
والخلاصة : أن الجاثوم هو الكابوس ، وليس هو خرافة ولا أسطورة ، بل هو حقيقة واقعة ، وقد يكون لأسباب مادية ، وقد يكون من تسلط الجن .
المصدر : ويكيبيديا