من طرف мαнα الإثنين مارس 15, 2010 11:54 am
ابن زيدون :: أدب العصر الأندلسي ::
أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، أبو الوليد.
وزير، كاتب وشاعر من أهل قرطبة، انقطع إلى ابن جهور من ملوك الطوائف بالأندلس، فكان السفير بينه وبين ملوك الأندلس فأعجبوا به. واتهمه ابن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد فحبسه، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف.
فهرب واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية فولاّه وزارته، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجّلاً مقرباً إلى أن توفي باشبيلية في أيام المعتمد على الله ابن المعتضد.
ويرى المستشرق كور أن سبب حبسه اتهامه بمؤامرة لإرجاع دولة الأمويين.
وفي الكتاب من يلقبه بحتري المغرب، أشهر قصائده: أضحى التنائي بديلاً من تدانينا.
ومن آثاره غير الديوان رسالة في التهكم بعث بها عن لسان ولاّدة إلى ابن عبدوس وكان يزاحمه على حبها، وهي ولاّدة بنت المستكفي.
وله رسالة أخرى وجهها إلى ابن جهور طبعت مع سيرة حياته في كوبنهاغن وطبع في مصر من شروحها الدر المخزون وإظهار السر المكنون.
:: حياتـه::
تنقسم حياة ابن زيدوه أبي الوليد أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب المخزومـي ، إلى حقبتين هامتـين .الحقبة الأولى وتبدأ بولادته سنة 394 هـ / 1003م وتنتهــي بقـيام دولـة بني جهــور سنــة 422 هـ /1031م أما الحقبة الثانيـة فهـي التي عاشها في كنف بني جهور و بني عبـاد .
ولد في قرطبة ، زمن الدولة العامـرية ، من قبيلة بني مخزوم القرشية التي جـاء بعـض رجالاتها مع الفتح الإسلامي ، فساندوا الحكم الأموي .كان والده قاضياً فقيها على المذهب المالــكي (( واسـع الثقافة ، غزير العلم ، مشهوراً بالبلاغة ، معروفاً بمكارم الأخلاق ، وكـان على حظ وافرمن الثراء أتاح له ـ مع علمه وخلقه و فصاحته ـ أن يكون ذا شأن في بـلده ، وكان معدودا في علّية القوم .)) و كلّ هذا انعكس على طفولة ابن زيدون ، و إن كان قد تلقى حظاً وافراً مـن علوم عصره على يد علماء و فقهاء قرطبة. فـدرس اللّغة ، و الأدب ، والشّعـر ، والتّاريـخ ، و السّير… فساعده كلّ ذلك على ذيوع صيته و شهرته . حيث قرض الشّعر ، و نبغ فيه ، و هو في الـعشرين من عمـره .
::بيـئـتـه السيـاسيــة ::
لاشك أن ابن زيدون ، عـايش فترة عصيبة في السياسة الأندلسية .إذ انتقـل الحكـم من الأمويين إلى ملـوك الطوائف ، فمزّق أيّ ممزق بين زعماء و قـادة ، كلّ استقل بإقليم جعل منه دولة و جيشاً ، و حدّد حدوداً ، و نظّم نظـاماً و من ذلك :
ـ الدّولة الزّيريـة في غرنـاطـة ( 403هـ / 483هـ ) ـ (1011 م / 1089 م )
ـ الدولة الحمودية في قرطبة ومالقة (407 هـ / 450 هـ ) ـ (1015 م / 1057 م )
ـ الدولة الـهودية في سرقسطـة ( 410 هـ / 536 هـ ) ـ ( 1018 م / 1140 م )
ـ الدولة العامريـة في بلنسيــة ( 412 هـ / 478 هـ ) ـ ( 1020 م / 1085 م )
ـ الدولة العباديـة في إشبيلـيـة ( 414 هـ / 484 هـ ) ـ ( 1022 م / 1091 م )
ـ دولـة بني الأفطس في بطليوس ( 421 هـ / 487هـ ) ـ ( 1029 م / 1094 م )
ـ الدولـة الجهورية في قرطبــة ( 423 هـ / 461 هـ ) ـ ( 1031 م / 1069 م )
ـ دولـة ذي النون في طليطلـة ( 427 هـ / 487 هـ ) ـ ( 1035 م / 1094 م )
و في ظرف عـقدين من الـزّمن ، كانت الأندلس قـد جزّئت ، دويلات متنـاحرة . يتربص بها عدو مشترك ، بل يفرض على بعضها الجزية و تعطيهـا في ذلّ و صغار …و قد واكب ابن زيدون عملية الجزية ، إذ كان عمره ثلاث عشْرة سنة ، مع قيام الدولة الزيريـة ، و أصبـح عمره ثلاثاً و ثلاثين سنة ، مع قيام دولة ذي النّون ، في طليطلــة . و إن كان يهمنا من هذه الدول، دولتـين : الدّولة العبّادية ، و الدّولة الجهورية. إذ كان عمر ابن زيدون مع قيام الدولة العبادية عشرين سنة.و مع قيـام الدّولـة الجهورية ، كان تسعاً وعشرين سنة .فبنو جهور : عرب حكموا قرطبة . زعيمهم : جهور بن محمـد ( ت 435هـ / 1043 م ) و هو من وزراء بني عامر ، استحوذ على قرطبة ، بعد انهيار الدولة الأمويـة .
أمّا بنو عباد ، فهم أيضاً عرب ، أسّس دولتهم : أبو القاسم محمد بن عبّاد . الذي كان قاضياً بإشبيلية ، و استمرّت إلى عهد المعتمد بن عبّاد ، حيث قضى عليها المرابطون في عهد السلطان أبي يعقوب يوسف بن تاشفين .و في خضم هذا الشّتات ، و التّمزيق ، و الصّراعات ، و الثّورات ، و الفتن ، و الانقلابات السياسية … التي أعـقبت وفاة الحكم المستنصر … وما تلا ذلك من صراع على السلطة بين دويلة وأخرى ، و فرق إثنية كالعرب ، و غير العرب ، و ا لمسلمين و غير المسلمين ، و البرابرة ، و الصقالبة و المولديـن وغير المولديـن …
الشيء الذي جعل ابن زيدون ينغمس في عمق التيار ، فيجرفه بعيداً ، ليصبح طرفاً في الصراع . بلْ له الفضل في الثّورة على الأمويين ، وقد أفلّ نجمهم . و معاضدة الثائرين ، من بني جهور ، و بني عباد ، و قد شعّ بريـقهم ، و خفـقتْ بيـارقهم . و لكنّ دروب السياسة وعرة ، و غير آمنة . فلـقد قادت ابن زيدون إلى الوزارة في عهد أبي الحزم بن جهور ، جزاء ما قدمه للدولة الفتية . و لكن الأحداث و الوشاة ، ساقت ابن زيدون إلى غياهب السّجن ، بتهمة التــآمر على النظـام … وقـدْ تمـكن من الـفرار ، و هام على وجهه ، يختـفي هنا و هناك.إلى أن مات أبو الـحزم ، وخلفه ابنه الوليد ، فظفر عنده بأعلى مكانة . إلا أن أيام السعد لم تدم طويلاً .إذ أحسّ أنّ الوشاة ـ ومـن جديد ـ قد أفسدوا ما كان بينه و بين الوليد . ففرّ إلى ا لمعتـضد بإشبيلية ، ولازمه غير أن الوشــاة أعادوا الكرّة ـ حسداً ـ ولكنّهم لم يـفلحوا . و لما مات المعتضد ، أعادوا أساليـب الوشايـة ـ حـقداً وضغينة ـ لما أصبح يتمتع به من حظوة عند ا لمعتمد بن عباد . غير أن هذا الأخـير لم يعبـأ بـهم ، بل وقرعهم أشد تـقريع .و مكث ابن زيدون في رفـقة المعتمد ، ونـار الحسد متأججـة حوله حـتى أدركتـه الوفاة ، وهو في مهمة في إشبيلية ، لتهدئـة الأوضاع هناك . فـقام بـها أحسن قيام ، رغم المرض ، و الحمّى … و هو يدرك أن حساده ، هم الذين أوزعوا للمعتمد إرسالـه إلى إشبيلية، قصد إبعاده . فلم يرحموا شيخوخته ، و مرضه ، ولم يكن ليخالف للمعتمـد طلبـا . فاشتـدت به الحـمـى ، وأنهكه السّقم ، فمات في الخامس عشرة من رجب سنـة ثلاث و ستين و أربعمائة هجريـة . فحـزن لموتـه أهل إشبيلية ، و دفن فيها . ولما وصل نعيه إلى قرطبة ، عمّها حـزن شـديد... ورغم ذلك : (( سوف يـظل ابن زيدون من قبل ، ومن بعد ، مـن الجديد الذي لا يبلى ، و الـغصن الذي لا يذبـل .))
:: بيئتـه الاجـتـماعيـة ::
إنَّ المجتمع الأندلسي على عهد ابن زيدون ، كان خليطا من الأجناس ، و الإثنيات التي تشكـل فسيفساء غير متجانسة . رغم كل المحاولات اليائسة في جـعل المجتمع الأندلسي ، ينصهر في بوتـقة واحدة .فمنهم العرب الوافدون مع موسى بن نصير ، و ما تلاه من وفـود الفتح القـادمة مــن المشرق العربي . و كانت لهم سلطة الحكم ، وحظوة الاقتصاد و ا لمال . و هناك الأسالـمة ، و هم الأسبان الذين أسلموا ، إمّا عن اقتناع ، أو مدارات للـمسلمين ، حتى يحافظوا على مصالحهم . ثم هناك المولدون ، و هم من ولدوا لأباء من الأسبان ، وكانوا جميعاً يشتغلون بالزّراعة ، و التّجارة ، و الصّناعة. أمّا العرب أو غير العرب ، فكانت تستقطبهم مهنة الطب ، و الصيدلة ، والمعاملات المالية . ثم هناك الصقالبة ، و هم أجناس غير إسبانية كالإطاليين والجرمانيين ، و الفرنسيين ، و غيرهـم من جزر ا لبحر الأبيض المتوسط . وكانت لهم مراكز هامـة في المجتمع و السياسة و الجيش … و كان لهم دور بارز في تدبير ا لمؤامرات و الانقلابات ، ثم هناك الأمازيغ ، من شمال إفريقيا الذين دخلوا الأندلس مع الفاتحين العرب ، و كانوا يشكلـون الأكثرية من ا لمسلمين .و لعلّ هذا التجمع من الأجناس المختلفة و ما شاع بينهم من زواج و اختلاط أفرز عدة معطيات : كاللَّهو، والمجون ، و الغناء و الاهتمام بالفتنة ، و التأنق ، والجمال ، والاهتمام بالعمارة ، والصناعة ، والزراعة و كثرة الجواري و القيان ، و كثرة الشّراب ، و تحرر المرأة ، و التّسامح ، و البعد عن التّعصب ، و الاعتناء بالنّظافة ، و الأزيـاء ، و الموسيقـى …
:: بيـئتـه الـفكريـة و الأدبـيـة ::
رغم أن عصر ملوك الطوائف ، كان عصر صراعات و اقتتال . فإنه أيضاً ، كان عصر علم ، و فكر، و أدب . إذ كان يتوافد على إسبانيا المسلمـة طلبة من مختلف الأصقاع الأوروبية لدراسة فكر أرسطو باللّغة العربية . في حين كان معظم الناس في الأندلس يقرؤون ، و يكتبون ، على عكس غيرهم في أوروبا ، حيث كان ظـلام الجهـل ، جاثمـاً منتشراً …
فقد اعتنى الأندلسيون ببناء المساجد ، و كانت للعبادة و الدرس و التّحصيل .كما اهتموا بتعليم البنات ، والبنين ، فشادوا المدارس ، والمعاهد. فحسبنا ـ في ذلك العهد ـ أن قرطبـة كانـت تضم ثمانين مدرسة عامـة .
و لقد اهتم الأندلسيون بعلوم الدين ، اهتماماً بالغاً . كما اهتموا بعلوم اللّغـة ، و ضـروب الأدب . و انصرف بعضهم إلى الطب ، و الفلك ، و الهندسة .و برعوا في تلك الميادين ، و آثارهم تدل علـى ذلك … و إنْ كان اهتمامهم بالفلسفة ضئيلاً . لما حيك حول الفلسفة و الفلاسفة من شبهات ، أدت إلى إحراق كتبهم . غير أن ذلك لم يدمْ طويلا . إذ شهد عهد ملوك الطوائف ، و ما تـلاه ، بـوادر الاهتمام بالفلسفة . و قد برز من أعلام هذا العصر ، ابن حزم المتوفى 456 هـ و الذي بلغت مؤلفاتـه أربعمائة مجلد:في الفقه ، و الحديث ، و الجدل ، و النسب ، و المنطق ،و الفلسفة، و الشعر… ومـن أشهر كتبه : طوق الحمامة ، و الفصـل في الملل و النحل . و من أعلام العصر أيضـاً ، ابـن سيده المتوفى سنة 458 هـ صاحب المخصص و المحكم . و من المؤرخين ابن حيان ، المتوفى سنة 469 هـ و من كتبه : المبين ( في ستين مجلدا ) . و من أشهر الأدباء : المظفر بن الأفطس ، حاكم بطليوس المتوفى سنة 460 هـ و كتابه المظـفري ( في خمسين مجلدا )
أما في الطب ، فقد نبغ الزهراوي المتوفى سنة 500 هـ و كتابه التصريف لمن عجز عن التأليف ، الذي ظل مرجعاً لأوروبا منذ أن ترجم للاتينية في القرن الخامس عشر . و من كتاب التراجم ، ابن بسام ، و كتابه الذخيرة . و من العلماء ابن بشكوان ، وكتابه الصلة ، و ابن الأبار ، و كتابه التكملة … هذا فضلاً عن العناية بالمكتبات الخاصة ، و اقتناء الكتب من مختلف الأصقاع ، و الاهتمام بالمكتبات العامة التي أنشأها الخلفاء الأمويون لعامة الناس . فقد أنشأ الحكم مكتبة في قرطبة،عدد كتبها أربعمائة ألف مجلد وكتاب ، و يقال إنّ في غر ناطة وحدهـا كانت سبعون مكتبـة .
و قد ألف الأندلسيون الأدباء ، الـتقليد ، و المحافظة ، ردحاً من الزمن . غير أنّـهم في عصر ملوك الطوائف بدءوا يتحررون قليلاً من ذلك .ظهر في شعرهم و نثرهم … ولم تعد تلك الصّلة الوطيدة بالمشرق العربي ، إذ عمدوا إلى الخلق و الإبتكـار و التّجديد فنظموا الأراجيز التاريخيـة ، و الأدب القصصي ، و الموشحات ، و الرحلة الخيالية ، (التوابع والزوابع ) لابن شهيد ، و الأزجال ، و وصف الطبيعة ، الذي اشتهر بـه الكثير مثـل ابن زيدون ، وابن خفاجة ، وابن حمديس …
و قد استفاد ابن زيدون من أعلام عصره ، إذ تتلمذ في الـفقه على يد والده ، القاضي أبي بكر عبد الله ، و لما مات ، و ابن زيدون في سنته الحادية عشر’ كفله جده لأمـه ، القاضي أبو بكر فـعلّمه من علمـه الشّيء الكثـير . وأخذ اللّغة ، و الأدب على يد أبي العباس بن ذكوان ، و أبي بكر أفلح … حتى أمسى شاعر الأندلس ، بفضل علمه ودراسته ، و موهبتـه و اجتهـاده .
::غــرام ابن زيــدون ::
إنّ ابن زيدوه عاش قصة حبّ فريدة ، شحذت خياله الفني ، و أثرت في إبداعه و خياله و شعره . لقد شغف حباً بولادة بنت المستكفي ، آخر خلفاء بني أمية في قرطبة .كانت أديبة شاعرة . لـها ناد لرواد العلم ، و الأدب ، وكانت على حظ كبير من الجمال …فكتب عنها أجمل القصائد . قال غراسية غوميس في القصيدة النونية لابن زيدون بأنـها : (( أجمل قصيدة حب نظمها الأندلسيون المسلمون ، وغـرة من غـرر الأدب العـربي كله)) و يقـول صاحـب ( الـدر ا لمنثـور …) عـن ولادة بأنها ( كانت نهاية في الأدب و الظـرف ، و كـان مجلسها بقرطبة منتدى لأحرار المصــر ، و فناؤها ملعباً لجياد النظم و النثر . و قيل إنها في المغرب كعلية ابنة المهدي العبـاسي بالمشرق . إلا أنّ ولادة تزيد بمزية الحسن ، وأمّا الأدب و الشّعر و النّوادر و خفّـة الرّوح فـلمْ تكن تـقصر عنهـا ، وكـانت لها صنـعة في الـغناء ، و لها نوادر كثـيرة مع الأدباء و الشعراء .)) فحين تقرب منها ابن زيدون بادلته حباً بحـب ، قبل أن يظهـر ابن عبدوس في حياتهما ، إذ استطاع أن يستولي على قلب ولادة ، مسـتغلا ًظروفاً سياسية ، شارك فيها ابن زيدون مع ابن جهور ضدّ خلافة بني أمية المهترئة ، الشيء الذي جعـل ولادة تميل إلى ابن عبدوس . الذي لم تجد فيه ما كان لها في ابن زيدون .ولكـن ، كلّ ذلك ترك أثـراً عميقـاً في نفس ابن زيدون . تبلور في شكل قصائد عتاب و لوم … و تذكـير بمـا مضى …
:: مـؤلّـفـات ابن زيـدون ::
يـقول الأستاذ علي عبد العظيم : (( لم تبق لدينا من آثار ابن زيدون الكتابية إلا طائفة قليلة من رسائله الأدبية ، و سطور من كتابه في تاريخ بني أمية ، و مقطوعة وصفية ، ونظرة نقدية ، أمّا رسائـله السياسية ، فـقـد ضـاعت جـميعـها . ))
::الرّسالـة الـهزليــة ::
و قد كتبها ابن زيدون على لسان ولادة إلى ابن عبدوس . وهي مشبعة بالسخرية و التهكم من هذا الأخير . وتوجـد في المصـادر التالية :
ـ سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدوه ، لجمال الدين بن نباتة المصري ، المطبعة الأميرية، القاهرة .
ب ـ نهايـة الأرب ، للنـويري ، الجـزء السابع ، دار الكتب الـمصريـة 1929
ج ـ مسودة التحريرات النصرية ، لنصر الهوريني ، نسخة مخطوطة رقم 8845 أدب بدار الكتب المصرية
د ـ ديوان ابن زيدون ، رسائله ، أخباره ، شعر الملكين ، لكامل الكيلاني و عبد الرحمن خليفة ،
الطبعة الأولى 1351 هـ 1932 م رقم 474 مطبعة مصطـفى البابي الحلبي و أولاده ، مصر .
ه ـ ديوان ابن زيدون ورسائلـه شــرح وتحقيق علي عبد العظيم ، نهضة مصـر 1957
2 ـ الرّسالـة الجـدّيـة :
وكتبها في السّجن ، مستعطفا أبا الحزم ، و مذكراً بخدماته السّابقة ، عسى أن يحظى بالعفو ، فيطلق سراحه . وهي كسابقتها ، فيها حشد ( للأسماء ، والأحداث ، والاقتباس ، و التّضمين ، و التّرادف … وتوجـد في :
أ ـ الذخيرة لابن بسام ، الجزء الأول ، مطبعة لجنة التأليف و الترجمة و النشر بالقاهرة 1939
ب ـ تمـام المتون في شرح رسالة ابن زيدون ، نسخة مخطوطة رقم 248 أدب بدار الكتب
ج ـ نهايـة الأرب للنـويري .
د ـ ديوان ابن زيدون ورسائله ، شرح وتحقيق الأستاذ علي عبد العظيم .
ه ـ ديوان ابن زيدون ، رسائله ، أخباره ، شعـر الملكـين .
3 ـ مـا تبقـى من رسائـلـه :
يوجد في الجزء الأول من الذخيرة لابن بسام ، مطبعة لجنة التأليف والترجمة و النشر 1939
:: نـظرتـه النّـقديـة ::
يوجد جزء منها في نفح الطيب للمقري ، ليدن 1855 / 1861 و جزء آخر في نزهة الجلساء للسيوطي مخطوط رقم 138 تيمور بدار الكتب المصرية
:: الكـتابـة الـتّاريخيـة ::
لقد نُسب للشّاعر كتاب في التاريخ تحت عنوان ( التيين ) وذكر منـه جـزء في نفـح الطيب للمقري باعتباره من كتاب التبيين لابن زيدون .و لكن دراسة لأستاذنا الدكتور محمد بنشريفـة نفت ذلك ، و أثبتت أن كتاب ( التبيين ) هو كتاب في التاريـخ لأبي الوليد بن زيدون ( الحفيـد) و ليس الشــاعر المعروف . و هـذا يعني أن ابن زيدون الشّاعر لم يكتب في التاريخ ، كما توهم بعض الدارسين من عرب و مستشرقين ومنهم الأستاذ علي عبد العظيم الذي حقّق الديـوان .
ج ـ ديـوان ابن زيـدون :
لابن زيدون ديوان كبير ، اهتــم له العلماء و الأدباء اهتماماً خاصاً . لـما وجدوا فيـه من انعكاس خالص للحياة في الأندلس أيام ملـوك الطوائف . ولحسن الطالــع وُجدت للديـوان عـدة مخطوطات، سواء في دار الكتب المصرية ، أو في المكتبـة التيموريـة ، أوفي المكتبـة الأزهرية . و قد قام المستشرق هيرت hirt سنة 1777 بنشــر قصائد منه كما قام المستشرق أوغوست كور A.Cour بنشر مجموعة من القصائد سنة1920 وفي سنة 1932 طبعت شركة مطبعة ومكتبة مصطفى البـابي الحلبي بمصر ، ديوان ابن زيدون طبعته الأولى وقد حققها وشرحها كامل كيلاني و عبدالرحمن خليفة وفي سنة 1951 طبع الديوان في بيروت بتحقيق وشرح كــرم البستاني .
في سنة 1957 ظهرت طبعته الجيدة ، وهي بتحقيق وشرح الأستـاذ علي عبـد العظيم . و في سنة 1965 ظهرت في مصر أيضاً طبعة أخرى للديوان بتحقيق وشـرح الأستاذ محمد سيد كيلاني ثم ظهر الديوان بحلة جديدة ، بتحقيق الأستاذ حنا الفاخوري سنة 1410هـ/ 1990 م عن دار الجيل ببيروت . وفي سنة 1996 ظهرت طبعة جديدة بدار الفكر العربي ببيروت شرح و تحقيق الأستاذ عباس إبراهيم . وفي سلسلـة ( شعراؤنـا ) ظهرت طبعة بشرح الدكتـور يوسف فرحات، عن دار الكتاب العربي .
و لـقد تبين أن الديوان ـ من خلال شروحه و عمليات تحقيقه ـ لم يصل سالمـاً من التّحريف . إذ ورد في مـقدمة ( ديوان ابن زيدون رسائله ، أخباره ،شعر الملكـين ) ما يلـي : (( ولقد كنا نقرأ القصيدة مرات ، و كأننا ـ لشدة ما فيها من تحريف و اضطراب ـ أمام طلسم غامض لا سبيل إلى حلّه … و ما نزعم أننا قد برأنا هذا الديوان من كلّ عيب ، و نزهناه من كلّ تحريف،و لكننا نـجرؤ ونزعم أننا لم نأل جهداً في تبرئته من كلّ عيب.و تنزيهه عن كلّ تحريف)) ثم يأتي المحققان بأمثلـة للتحريف . وتكملة بعض الأبيات الناقصة بما يلائمها . و قـد فعـل ذلك أيضاً الأستـاذ علي عبد العظيم في تحقيقه للديوان ، إذ يقـول : (( أما الديوان فليس عندنا ما يثبت أنه جمعه بنفسه ، أو أنّ أحداً جمعه في عصره . و إنْ كـان أوغوست كور A COUR يذكــر أنَّ معاصـري الشاعر جمعـوا ديوانه ، و بخاصة ابن حيان … ولم نجـد في المراجع التي عنيت بتسجيل الكتب أي إشارة إلى الديوان .و أول خبر يصلنا عن ديوان الشّاعر ما ذكره ابن نباتة المتـوفى سنة 768 هـ من أنّـه وقـف على ديوان شعر لابن زيدون و على كثير من ترسله . ))
يبـقى أن نشـيـر أن محقـقي الديـوان ، اعتمدوا على مخطوطـاته الأربـع :
1 ـ المخطوطة رقم 496 أدب بدار الكتب المصرية تقع في 179صفحة ، مجهولة الكاتب و هي
الأقدم و الأدق .
2 ـ المخطوطة رقم555 أدب بدار الكتب المصرية كتبها عبد الرحمن بن عبد الله الحسيني
البغدادي سنة 1288 هـ في 153صفحة .
3 ـ المخطوطة 76 شعر ، تيمور ، بالمكتبة التيمورية كتبت سنة 1308 هـ و هي الأجود خطـاًً .
4 ـ المخطوطة رقم 443 أدب بمكتبة الأزهر ، و كاتبها محمد عبد الله الزمراني .